الدكتور معتصم محمد سمير

رسم القلب بالمجهود

يُوجد عديد من الفحوص التي تمكن الطبيب من تقييم حالة القلب وتشخيص أمراضه، ويُعتبر رسم القلب بالمجهود واحدًا من أهم الفحوص الشائعة التي يمكن من خلالها تحديد كفاءة القلب في أثناء النشاط البدني، ومعرفة ما إذا كان هناك تدفق دم كافِ إلى القلب مع بذل المجهود أم لا، ما يساعد بدوره على تقييم قدرة القلب على التحمل وحالته الصحية، وفي المقال سنوضح مزيدًا من المعلومات حول ما هو رسم القلب بالمجهود؟ وما أهميته؟

ما هو رسم القلب بالمجهود؟

تعتمد فحوص رسم القلب في العموم على قياس النشاط الكهربائي للقلب، فمع كل نبضة قلب تنتقل نبضة كهربائية من أعلى القلب إلى الأسفل، والتي تعمل على تنسيق انقباضات أجزاء القلب المختلفة للحفاظ على تدفق الدم إلى أعضاء الجسم الأخرى، ويقيس رسم القلب بالمجهود الإشارات الكهربائية الصادرة من القلب في أثناء النشاط البدني أو حالات الإجهاد، لذا يُطلق عليه أيضًا، اختبار الإجهاد أو التحمل، أو اختبار التمرين، لأنه يقيم نشاط القلب الكهربائي في أثناء حركة المريض على المشاية أو دراجة التمرين.

نقوم جميعًا بمستويات مختلفة من النشاط في حياتنا اليومية، وعند الراحة فإن القلب لا يعمل بشدة، ولكن عند الركض أو ممارسة أي نشاط بدني يحتاج الجسم لمزيد من الأكسجين، لذا يضخ القلب كمية أكبر من الدم، وإذا كان هناك أي انسداد في الشرايين التي تمد عضلة القلب بالدم، فسيؤدي ذلك إلى انخفاض في إمداد الأكسجين وسيتغير مخطط كهربية القلب. كذلك قد يحدث عدم انتظام في ضربات القلب بسبب التمرين، الأمر الذي يمكن اكتشافه من خلال هذا الفحص، وهي طريقة جيدة لتقييم ما إذا كان القلب سليمًا أم يعاني من مشكلةٍ ما.

أي أن مخطط كهربية القلب يوفر معلومات حول كيفية است

لماذا يطلب الدكتور رسم قلب بالمجهود؟

يوصي الطبيب بإجراء رسم القلب بالمجهود في حالة ظهور علاجابة القلب للإجهاد البدني، ويقيس الطبيب أيضًا في أثناء الفحص ضغط الدم ويراقب ظهور أي أعراض مثل الإجهاد الشديد أو شعور بألم في الصدر أو تغير معدل ضربات القلب وغيرها من الأعراض التي قد تشير إلى مرض الشريان التاجي.

اتصل الان